الثلاثاء، يونيو 22، 2010

نبأ سقط من ذاكرة التاريخ...الوهابيون يعبرون البحر لنصرة المصريين ضد حملتي نابليون و فريزر

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد...
قال الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم - حفظه الله - في كتابه "خواطر حول الوهابية":
يقول الأستاذ محمد جلال كشك: (هناك نقطة نريد أن نتوقف عندها قليلا, و إن كان جميع المؤرخين قد تفادوها بحسن نية و براعة يحسدون عليهما..! ألا و هي موقف السعوديين من الغزو الفرنسي لمصر... لماذا لم يساعدوا الدولة العثمانية, أو الشعب المصري في مقاومته للاحتلال الفرنسي؟ و هذه هي أول حملة صليبية في العصر الحديث, و أول احتلال سافر من الاستعمار الأوروبي, و مقاومة باسلة من بلد عربي...هي مصر عُشٌّ العلماء كما يسميها الشيخ محمد بن عبد الوهاب...
لنبدأ بالحملة الفرنسية على مصر... التي دامت من عام 1798 إلى 1801, و في تلك الفترة كان الأشراف يشكلون حاجزا بين الدولة السعودية و المقاومة في مصر, و ذلك بسيطرتهم على الحجاز.
و لكن جماهير المسلمين في الجزيرة اشتركت على نحو بارز في دعم المقاومة المصرية للاحتلال الفرنسي رغم إرادة الأشراف, و رغم علاقتهم الطيبة مع الفرنسيين, ... قال هيرولد: "كان أرهب إمداد وصل للمماليك, هم المقاتلون القادمون من الحجاز, الذين عبروا البحر الأحمر بالألوف, و قد تبين أن كثيرا منهم من الحجاج المغاربة, ولكن أكثرهم - و أشدهم تعصبا بالطبع - عرب خُلّص من شبه الجزيرة").
يقول الأستاذ أحمد رائف في "الدولة السعودية":
(وقد رأيناهم - أي السعوديين - يدافعون مع المصريين ضد الفرنسيين إبان الحملة الفرنسية في سبيل الإسلام, و رأيناهم مرة أخرى على أسوار رشيد يدافعون ضد حملة فريزر الإنجليزية عام 1807م, حتى منعهم و غيرهم باشا مصر, و أفهمهم أن حق الحرب و القتال و الدفاع ليس مباحا لأي أحد, بل هو خالص للأتراك و الأرناؤوط...إلخ) . ا.هـ. نقلا عن "خواطر حول الوهابية.

ليست هناك تعليقات: