الجمعة، أكتوبر 21، 2011

لمحات من مسيرة حزب العدالة و التنمية التركي

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله, و بعد...

فهذه لمحات من مسيرة حزب العدالة و التنمية التركي, اقتبستها بتصرف من كتاب قصة أردوجان للدكتور راغب السرجاني, فيها عبر تنفع أحزابنا الناشئة - بعون الله -


* انتخابات 2002 و ما بعدها...

1- كان لأعضاء حزب العادلة و التنمية تاريخ مشرف في خدمة البلد, و لم تتلطخ سمعتهم بأي شبهة فساد, و كان وصف حزب العدالة و التنمية في الأوساط الإعلامية المحلية بأنه *الحزب الأبيض* نسبة إلى مصداقيته و نزاهة قيادته. و في هذا التوقيت كانت هناك دعاوى فساد عديدة رُفعت ضد زعماء أحزاب آخرين.

2- راهن الحزب على سياسة النفس الطويل في التطوير, و تأجيل طرح المحاور المثيرة, و إعداة ترتيب الأولويات, و البدء بقضايا المعاش, و حقوق الإنسان, و احترام القانون, و مقاومة الفساد في نخبة الحكم.

3- الفريق الاقتصادي في الحزب كان لديه 300 مشروع اقتصادي جاهز للتنفيذ قبل وصول الحزب إلى السلطة

4- الانحياز للفقراء و همومهم!

5- الاهتمام بالصناعة المحلية و تشجيع أصحاب رؤوس الأموال الأتراك

6- الانفتاح الاقتصادي مع الدول الإسلامية

7- الاهتمام بالجانب الإعلامي (العامل الذي أهملته تجربة أربكان السابقة)

8- إطلاق قوى المجتمع المدني/القطاع الخير و رفع وصاية الدولة عليها

9- الإنجاز المستمر


* انتخابات 2007 و ما بعدها...

10- تشجيع الأتراك على التناسل و التكاثر

11- المزيد من التقويض للعلمانية *بالقانون* :)

12- تصفير المشكلات الداخلية و الخارجية و إقامة علاقات متوازنة مع دول الجوار


* انتخابات 2011 و ما بعدها...

13- تعلمت الأحزاب الأخرى بعض الدروس من حزب العدالة و التنمية, و بدأت تعرض مشروعات سياسية و تنموية :)

14- كالعادة, سبقهم حزب العدالة و أعلن أنه يعتزم تعديل الدستور!

15- تعهد الحزب بجعل تركيا واحدة من أكبر 10 اقتصاديات في العالم بحلول عام 2023, و جعل هذا الأمل هو شعار حملته الانتخابية

16- أغلب الصحف و الفضائيات كانت تدعم الأحزاب الأخرى - لا سيما حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك - و بدا واضحا أن هناك رسائل موجهة تبثها وسائل الإعلام للتقليل من إنجازات حزب العدالة و التنمية, و التركيز على السلبيات, و لكن المؤكد أن الإعلام كان في واد, و الشارع كان في واد آخر!

17- حملة طرق الأبواب! عدد من المتطوعين في الحزب (بلغوا في إسطنبول وحدها 300 ألف شاب) طرقوا كل شقة في تركيا للنقاش مع المواطنين و التعريف بإنجازات الحزب و خططه للمستقبل!


أهم لمحة, و تركتها للنهاية لأهميتها...

18- الشخصية الكاريزمية لزعيم الحزب رجب طيب أردوجان, و كنت في الفترة السابقة قد لُبس عليّ في أمر *القيادة* بسبب ما قرأت في موضوع العمل الجماعي, إلى أن قرأت هذا الكلام..."خلق الله بعض البشر القليلين الذين لهم قدرة باهرة على قيادة الجموع, و الذين يستطيعون تحريك الطاقات الكامنة في داخل كل إنسان فيحدث التغيير...نعم يُشارك الكثيرون في التغيير, لكن من الذي دفعهم إلى المشاركة, و من الذي حول سلبيتهم المقيتة إلى إيجابية منتجة؟ و من الذي دفعهم إلى التضحية و البذل, بل و من الذي رسم لهم الطريق الذي يسيرون فيه, و وضع لهم الأهداف التي يسعوا إلى تحقيقها؟"


بالتأكيد لم أقصد نقل التجربة كأنها نسخ ضوئية, و لكن فيها من العبر ما حسبت أنه قد ينفعنا...و الله الموفق.