الثلاثاء، يناير 19، 2010

سنن العرب - الجدد - في تسمية شركاتهم و برامجهم

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد...

فمما يدعو للأسى ما يفعله الكثير من بني جلدتنا من تسمية شركاتهم و برامجهم بأسماء أعجمية, و لم يستندوا في ذلك على أصل صحيح و لا حسن و لا حتى ضعيف, بل أعظم حججهم في ذلك تسهيل البحث عن شركاتهم و برامجهم في محركات البحث العالمية... زعموا!
و لن أذكر أي شركة عربية انتهجت هذا الأسلوب الخاطيء - فالأمثلة أكثر من أن تحصر - و لكني سأذكر بعض عادات الأعاجم في تسمية شركاتهم وبرامجهم لأخلص من ذلك إلى استنتاج مهم تجدوه في آخر المقالة.

فكيف يسمي الأعاجم شركاتهم و برامجهم؟

1- أسماء ذات صلة بنشاط الشركة:
- مايكروسوفت Microsoft: و اسمهما مشتق من المعالجات الدقيقة Microprocessors و البرمجيات Software
- غوغل Google وهي تحريف لكلمة غوغول googol و تعني رقما كبيرا جدا (واحد و عن يمينه مئة صفر) في كناية كن كثرة نتائج البحث التي يعرضها المحرك search engine

2- أسماء الأشخاص و العوائل:

- نورتون Norton: و هو اسم عائلة مؤسس شركة نورتون ( اسمه بيتر نورتون Peter Norton) و قد اشترتها شركة سيمانتك Symantec
- دل Dell: و هو مؤسس شركة دل الشهيرة و المتخصصة في بيع الحواسيب.
- ويلي Wiley و أورييلي O'Reilly و هما دارا نشر شهيرتان, و هذه أسماء عوائل مؤسسيها أيضا!

3- أسماء لا علاقة لها بنشاط الشركة أو بالبرنامج:

- صن مايكروسيستمز Sun Microsystems وصن Sun تعني الشمس, و هي مالكة لغة البرمجة الشهيرة جافا Java و تعني أيضا جزيرة جاوة في إندونيسيا أو نوع قهوة!
- أبل Apple و تعني التفاحة و هي صاحبة الهاتف الشهير آي فون iPhone و صاحبة نظام التشغيل الشهير ماك Mac و إصدارته الأخيرة ليوبارد Leopard و تعني الفهد!
- أدوبي Adobe و تعني الطين اللبن و هي صاحبة البرنامج الشهير لقراءة الملفات أكروبات ريدر Acrobat Reader و أكروبات تعني البهلوان!

4- أسماء ذات حروف مختصرة:

- من منا يعرف أن آي بي إم IBM هي اختصار لـ International Business Machines و ترجمتها الحرفية: ماكينات الأعمال العالمية.
- و من منا يعرف أن إي دي إس EDS (التي استحوذت عليها إتش بي HP الآن ) هي اختصار لـ Electronic Data Systems و ترجمتها الحرفية: أنظمة البيانات الإلكترونية!

5- أسماء ذات علاقة بالأماكن:

- سيسكو Cisco: شركة الشبكات العملاقة, واسمها مقتطع من اسم مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية San Francisco

6- أسماء عربية:

- نظام إدارة المحتوى Content Management System الشهير جملة Joomla!

و قد جعلت هذا المثال هو آخر مثال أذكره لأوجه بعده بعض الأسئلة للمستغربين من بني جلدتنا:
أ - هل الاسم فقط هو الذي يؤدي إلى انتشار البرنامج أم أن جودته من أهم عوامل انتشاره؟
ب - هل الأسماء التي لا علاقة لها بنشاط الشركة أعاقت نجاحها؟
ج - هل أعاق الاسم العربي الباحثين عن برنامج جملة - من غير العرب - عن البحث عنه و استخدامه؟
د - هل الشركات العربية التي تسمت بأسماء عربية سواء نجحت أو فشلت, كان الاسم هو سبب نجاحها أو فشلها؟
هـ - هل الشركات العربية التي تسمت بأسماء أعجمية سواء نجحت أو فشلت, كان الاسم هو سبب نجاحها أو فشلها؟

و أختم مقالتي بالاستنتاج الذي أشرت إليه في صدر المقالة, و هو أن القوم كانوا تلقائيين في تسمية شركاتهم و برامجهم و لم يتكلفوا, بل كلٌ اتبع عادة قومه في التسمي.

فهلا اتبعنا عادات قومنا بدلا عن هذه الأسماء الممسوخة؟
أسأل الله أن يهدينا سواء السبيل, و أن يحفظ لغتنا الباسلة... آمين


الاثنين، يناير 18، 2010

هل ترضى بمثل هذا الراتب؟

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد...
فعندما تخرجت من الكلية كنت أحب أن أجد فرصة عمل مناسبة و أحصل على راتب مناسب, و أحسب أن كل خريجي الكليات مثلي - بالطبع إلا من ينوي أن ينشيء مشروعه الخاص بعد التخرج مباشرة!
ثم التحقت بالجيش لأداء الخدمة العسكرية, و كانت مدة أدائي للخدمة سنة واحدة, و بعض الناس تطول مدة خدمتهم لثلاث سنين.
فمنا من يوفق لعمل جيد مباشرة, و منا من تمر عليه وظائف غير مناسبة.
و أغلب الوظائف تكون غير مناسبة لأن الراتب أقل من السوق بكثير. و قد يضطر المرء لقبول مثل تلك الوظائف حتى يجد فرصة أكثر مناسبة.
أما أنا فقد وفقني الله لفرصة عمل جيدة فور إنهائي الخدمة العسكرية, لكني لو كنت قد مررت بمثل هذه الوظائف الغير مناسبة لكنت قد قبلتها.
فماذا تفعل إذا مررت بمثل هذه الوظائف؟
من فضلك أجب على الاستفتاء الذي أدرجته عن يمين الصفحة, و إن كان لك رأي آخر, فإن أحببت فأشركنا فيه بالتعليق على هذه المقالة.

و الغرض من هذا الاستفتاء أن يعرف كل من يمر بمثل هذه الوظائف ماذا فعل غيره, فيستأنس بما فعلوا و يتخذ قراره بالرفض أو القبول على بصيرة.

و الله من وراء القصد...

الاثنين، يناير 11، 2010

قصيدة: حديث النفس لعبد العزيز الرنتيسي رحمه الله

ماذا دهاك يطـــيب عيشك في الحزن

تشري النعيم وتمتطي صهو الصعاب

ماذا عليــــــك إذا غدوت بلا وطــن


ونعمت رغـد العيش في ظل الشباب

يا هذه يهديك ربك فارجعــي
القدس تصرخ تستغيثك فاسمعي
والجنب مني بات يجفو مضجعي
فالموت خير من حياة الخنــع
ولذا فشــدي همتي وتشجعـي

هاأنت ترسف في القيود بلا ثمـن

وغدا تموت وتنتهي تحت التــراب

وبنيــك واعجبي ستتركهم لمــن


والزوج تسلمـها فتنهشــها الذئاب

القيد يظهـر دعوتي يوما فع
وإذا قتلت ففي إلهـي مصرعي
والزوج والأبناء مذ كانوا معي
في حفظ ربي لا تثيري مدمعي
وعلى البلاء تصبري لا تجزعي

إني أخــــاف عليك أن تنفى غدا

ويصير بيتك خاويا يشكو الخراب

وتهيم بحـــــثا عـن خليل مؤتمــن


يبكـي لحالك أو يشاطرك العـذاب

إن تصبري يا نفس حقا ترفعي
في جنة الرحمن خير المرتـع
إن الحياة وإن تطل يأت النعي
فإلى الزوال مآلها لا تطمعـي
إلا بنيــل شهادة فتشفعــي

إني أراك نذرت نـــفــس للــمـــحــن

وزهدت في دنيــــا الثعالب والكـلاب

وعشـــقت رمــــسا يحتويك بلا كفن


فرجـوت ربي أن تكون على صواب

أنا لـن أبيت منكسا للألمــع
وعلى الزناد يظل دوما أصبعي
ولئن كرهت البذل نفسي تصفعي
من كل خوار ومحتال دعــي
وإذا بذلت الغال مجدا تصنعـي

إني أعــــيذك أن تذل إلـى وثــن

أو أن يعود السيف في غمد الجراب

فاقــض الحـــياة كما تحب فلا ولن


أرضى حيــــاة لا تظللها الحــراب

المصدر: الإسلام اليوم

السبت، يناير 09، 2010

أي لغة برمجة أتعلم؟ What Programming Language Should I Learn?

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد...
كنت أعتقد من قبل أن تعلم لغة برمجة واحدة أُطوّر بها كل ما أريد من برمجيات مساوٍ لتعلم عدة لغات كل واحدة منها لها ميزة عن أختها تجعلها هي الخيار الأمثل عندما تكون تلك الميزة متحققة في البرنامج الذي أطوره.
و في بداية مشواري الوظيفي, عملت في شركة تطور تطبيقات ويندوز Windows Desktop Applications باستخدام السي بلس بلس C++ و الفيجوال بيزك دوت نت VB.NET, ثم تركتها و التحقت بشركة أخرى و صرت الآن أبرمج بالسي شارب C# فقط, و معظم التطبيقات التي نطورها هي للويندوز أيضا ( و إن بدأنا مؤخرا الاتجاه نحو الويب).
و بالرغم من الأداء المتميز الذي حققته لي السي شارب C#, إلا أنني من حين لآخر تراودني الرغبة في العودة إلى السي بلس بلس C++ من جديد, و أشعر أنني فقدت ميزة قوية كنت أتمتع بها - خاصة و أني كنت شاطراماهرا في البرمجة باستخدامها.
و بدأت أشعر أني انقاد - طواعية - لما تقوله مايكروسوفت Microsoft عن أدواتها و أُهمل أداوت أخرى قد تكون أفضل منها. باختصار: بدأت أشعر أني انقدت للاتجاه الأول الذي ذكرته (تعلم لغة واحدة) و أهملت الاتجاه الثاني ( تعلم عدة لغات) الذي بدا يغلب على ظني أنه الخيار الأقرب للصواب, فأي لغة برمجة أتعلم؟

الإجابة على هذا السؤال ليست بسيطة لكن يمكن الاستعانة بالمؤشرات الآتية:

1- احتياجات السوق:
- فنظرة على موقع إعلانات وظائف شهير في مصر تجعلك تخلص إلى الترتيب الآتي لاحتياجات السوق المصري من لغات البرمجة:
1- دوت نت .NET و أكثر الوظائف تحت هذا البند هي للسي شارب C# و لتطبيقات الويب, يعني إيه إس بي دوت نت ASP.NET
2- جافا Java
3- بي اتش بي PHP
4- سي بلس بلس C++
- أما الشركات العالمية الرائدة في صناعة البرمجيات (اعتمدت هنا على إعلانات لغوغل Google و مايكروسوفت Microsoft و أبل Apple و فيس بوك Facebook) فنجدها تطلب اللغات الآتية في إعلاناتها(1):
1- سي C/ سي بلس بلس C++/ جافا Java
2- إتش تي إم إل HTML / سي إس إس CSS / جافا سكريبت JavaScript
3- غوغل Google تطلب أيضا بايثون Python, و مايكروسوفت Microsoft تطلب سي شارب C# و أبل Apple تطلب أوبجكتف-سي Objective-C

2- اتجاهات السوق:
- ذكرت في مقالة سابقة اتجاهات صناعة البرمجيات للعام 2010, و ذكرت فيها مثلا أن صناعة تطبيقات الويب في ازدهار مستمر, و هذا يعني أن تعلم البي اتس بي PHP, و الإيه إس بي ASP.NET, و الروبي مع الريلز Ruby on Rails قد يكون مناسبا الآن.
- ذكرت أيضا من قبل مؤشر لغات البرمجة تيوب TIOBE Index, و في شهر يناير 2010 كان ترتيب لغات البرمجة الشائعة كالآتي:
1- جافا Java
2- سي C
3- بي إتش بي PHP
4- سي بلس بلس C++
5- فيجوال بيزيك (Visual) Basic
6- سي شارب C#
7- بايثون Python
8- بيرل Perl
9- جافا سكريبت JavaScript
10- روبي Ruby
11- دلفي Delphi
12- أوبجكتف-سي Objective-C
13- غو Go
14- ساس SAS
15- بي إل إس كيو إل PL/SQL
16- أباب ABAP
17- باسكال Pascal
18- لسيب / سكيم Lisp/Scheme
19- أكشن اسكريبت ActionScript
20- ماتلاب MATLAB

- و منح القائمون على هذا المؤشر لغة البرمجة الحديثة جدا(آٌصدرت في نوفمبر 2009) من غوغل المسماة غو Google Go جائزة لغة العام 2009, حيث نالت اهتماما كبيرا من المبرمجين (لاحظ أنها جاءت في الترتيب الثالث عشر على الرغم من أنها أول مرة توضع في الحسبان هذا الشهر) على الرغم من حداثتها, و يليها مباشرة في الأهمية لغة أوبجكتف -سي Objective-C التي أتت بعدها بفارق طفيف جدا, ثم البي اتش بي PHP بفارق طفيف أيضا.
- و لاحَظ أيضا القائمون على المؤشر أن لغتا البرمجة سي شارب C# من مايكروسوفت Microsoft و أكشن سكريبت ActionScript من أدوبي Adobe كانتا في تقدم مستمر خلال العام 2009. أما الجافا Java التي احتفظت بموقع الصدارة فقد لوحظ أنها في انحدار مستمر ( و إن كان الانحدار بطيئا), إلا أن لغات جديدة من سلالة الجافا بدأت تنافس, أهمها سكريبت جافا إف إكس JavaFX Script (رقم 27), و لغتا جي روبي JRuby و جيثون Jython. و من اللغات التي قاربت العشربن الأولى أيضا - و هي مندفعة بقوة إليها- لغة إرلانج Erlang (رقم 24) و لغة اسكراتش Scratch (رقم 26).

3- احتياجات البرنامج
- كما ذكرت في صدر المقالة, هناك لغات برمجة لها ميزات فريدة تحسّن أداء المبرمج عند استخدامها في أداء مهام معينة.
و من الأمثلة على ذلك: استخدام إحدى اللغات المصنفة كلغة اسكريبت Scripting Language في معالجة بيانات في ملف مثلا, أو استخدام لغة الروبي تحت إطار الريلز Ruby on Rails في تطوير تطبيقات الويب المعتمدة على قواعد بيانات.

4- احتياجات نظام التشغيل:
- إذا قصدت تطوير برمجيات تعمل على الويندوز Windows فقط, فإن السي شارب C# هي الخيار الأمثل, و إذا أردت أن تطور برمجيات تعمل على الماك Mac OS و الآي فون iPhone فإن الأوبجكنف-سي Objective-C هي الخيار الأفضل. فإذا أردت برامجك أن تعمل على الويندوز و اللينكس Linux فعليك بالسي بلس بلس C++. أما الجافا Java فتتيح لك العمل على مختلف نظم التشغيل Operating systems مهما كبرت برامجك.

و يظل السؤال قائما: أي لغة من كل هذا اللغات أتعلم و كل هذه العوامل التي ذكرتها تتغير من عام لآخر؟
- الدرس الأساسي الذي يمكن تعلمه من تاريخ لغات البرمجة هو أن أساسيات البرمجة واحدة لكن بناء لغات البرمجة مختلف, و بعض اللغات متشابهة في بنائها(كالسي C و السي بلس بلس C++ و السي شارب C# و الجافا Java و البي إتش بي PHP و الجافا سكريبت JavaScript ... إلخ), و بناء على ذلك فيمكننا القول: تَعَلَّمْ أساسيات البرمجة جيدا ( هياكل البيانات Data Structures و الخوارزمات Algorithms و البرمجة بالكائنات Object Oriented Programming ... إلخ), أما التقنيات الحديثة فتعلمها عندما تحتاج إليها و استعن بلغات البرمجة المتشابهة فإنها أسهل في التعلم و كلها لغات شائعة و مطلوبة أيضا في السوق. ولكن لكي تعرف ماذا تحتاج و ماذا يوفي احتياجاتك فينبغي أن تُعمل المثل القديم: اعرف كل شيء عن شيء و شيئا عن كل شيء. أي تعلم لغة برمجة واحدة و اعرف عنها كل شيء, و اعرف لغات البرمجة و التقنيات الأخرى و اعرف مميزاتها و عيوبها و كن مستعدا للتنازل عن لغتك المفضلة و استخدام اللغة الأخرى التي تتميز عليها. و بهذا نكون قد جمعنا بين الطريقتين المذكورتين في صدر المقال.

و أختم بتذكير نفسي و إخواني المسلمين ألا يغفلوا السي C و السي بلس بلس C++ فإن جل التقنيات مبنية عليها, و ليس أدلّ على ذلك من اهتمام الشركات العالمية الكبرى بتوظيف من يتقنها... و السلام.
---------------------------------
(1) وجدت هذه الإعلانات في هذه المقالة - التي استفدت منها أيضا في مقالتي هذه

الاثنين، يناير 04، 2010

اتجاهات صناعة البرمجيات لعام 2010

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد...
أود في هذه المقالة إيجاز أهم الاتجاهات في صناعة البرمجيات الحالية, يمكننا اختصارا أن نقول: "يبقى الوضع على ما هو عليه"!, فإذا أردنا شيئا من التفصيل ذكرنا النقاط التالية:

1- الاتجاه أكثر نحو الويب:
- تنبأت غارتنر Gartner أن قطاع تكنولوجيا المعومات سينفق 3.3 مليار دولار في عام 2010 بزيادة تقدر بـ 3.3% عن عام 2009, و من أسباب هذه الزيادة المتوقعة في الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات: الحوسبة السحابية Cloud Computing
- و الحوسبة السحابية يذكيها الاتجاه المستمر نحو التقليل من تحميل البرامج Install programs على الحواسيب و استبدالها بخدمات الويب المناظرة و هذه تسمى "البرمجيات كخدمات Software as a Service (SaaS).
- و تقترح فورستر Forrester الاعتماد على السُحب المحوسبة القائمة بالفعل مثل خدمات أمازون
Amazon Web Services و سيلز فورس SalesForce.com.
- الاتجاهَ نحو وضع "كل شيء" على الويب يصاحبه قلق على أمن المعلومات و خصوصيتها, مما يعني المزيد برمجيات الحماية و الأمن.
- هذا على صعيد التقنيات, أما على صعيد المنتجات فمن المتوقع أن يصبح كروم Chrome هو اللاعب الأبرز خلال العام المقبل إن شاء الله, خاصة بعد أن صار يعمل على كل أنظمة التشغيل (ويندوز Windows و لينكس Linux و ماك Mac), بل صار هو نفسه نظام تشغيل مستقل Chrome OS. و ربما يدفعه للانتشار أكثر قابليته الآن للامتداد extension. و ربما لن يكون الخاسر هنا هو إنترنت إكسبلورر Internet Explorer, فمايكروسوفت عندها قاعدة عملاء عريضة مرتبطين بالويندوز, بل في الغالب سيكون الفيرفوكس Firefox, إذا لم تستطع موزيلا Mozilla احتواء شكاوى عملائها المتكررة من أداء الفايرفوكس Firefox.
- مايكروسوفتMicrosoft أيضا لها اتجاه واعد في برمجة الويب, ألا و هو الشيربوينت SharePoint, و إصداره 2010 (لازال تجريبيا الآن beta version), فهذه الإصدارة مبنية بالكامل على تقنيات الويب, مما يجعله خيارا مغريا جدا كأداة سريعة لتطوير برمجيات الأعمال Rapid business application development tool.
- بالرغم من أن الاتجاه نحو برمجيات الويب تزامن مع الاتجاه نحو البعد عن البرمجيات المحملة على الحواسيب, لكن الواقع أننا لازلنا نحتاج في بعض الأحيان إلى برمجيات الحواسيب إذا انقطع الاتصال بالإنترنت, و هنا تقود غوغل Google إمكانية العمل على التطبيقات في كل الحالات - سواء كنت متصلا بالإنترنت أو منقطعا عنها- و تقنيتها غوغل غيرز Google Gears, و أدوبي Adobe أيضا تلعب هنا بتقنيتها آير Adobe AIR.

2- المزيد من برمجيات الهواتف

- توقعت غارتنر Gartner أنه في العام 2010 سيكون هناك 1.2 مليار شخص يحملون أجهزة كفية handheld devices ذات قابلية للدخول و التعامل مع الإنترنت. و ترتب على ذلك أن تكون تطبيقات الهواتف من الاتجاهات الواعدة في العام 2010.
- و قد ذكرنا في مقال سابق مقارنة بين الآي فون iPhone و الأندرويد Andriod بما يغني عن التكرار هنا, لكن يمكننا أن نذكر الآن أن مستقبل أندرويد Android غير متضح المعالم, في حين أن آي فون iPhone يسير بخطى ثابتة. أما ويندوز موبايل Windows Mobile, فالضجيج الذي تثيره مايكروسوفت من أنها تتيح للمستخدم الحصول على نفس النتائج سواء استخدم حاسبه أو متصفحه أو جواله, لم تستطع إقناعنا به إلى الآن!

3-إلى أساليب البرمجة المرنة Agile Development

- تطوير البرمجيات في هذا العصر يحتاج إلى مرونة غير عادية في الأدوات و الممارسات, و هذا أدي إلى ابتكار أسايب جديدة في إنتاج البرمجيات تسمى Agile Development. و قد رأينا الكثير من منتجي البرمجيات الكبار بدأوا بالفعل يدخلون بعض الممارسات المرنة agile development practices على طرقهم التقليدية في إنتاج برامجهم. و من المتوقع أن تتسارع وتيرة الاعتماد على هذه الأساليب الجديدة المرنة.

4- ازدهار البدائل الأرخص
- تتوقع فورستر
Forrester - في ظل الظروف الاقتصادية الحالية- الاتجاه أكثر نحو منصات تطوير البرمجيات software development platforms الأرخص كأدوبي فلكس Adobe Flex و أباتشي تومكات Apache Tomcat و أدوات الويب من غوغل Google Web Toolkit و غيرها من منصات و أدوات المصادر المفتوحة open source, و ذلك بدلا عن المنصات الأخرى الشائعة كالدوت نت .NET.

و كان هذا ما توقعه البعض لعام 2010, أما ما هو كائن بالفعل, فهذا ما الله به عليم... و السلام.

المصادر:
Gartner: The cloud and security are biggest trends for 2010
Software development predictions for 2010
Top 10 Software Publishing Trends for 2009
Five changes for application development in 2010







خواطر حول النموذج الاقتصادي للويب 2.0 -- 2

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد...

ذكرت في المقال السابق بعض الخواطر حول النموذج الاقتصادي للويب 2.0, و لعلها كانت إشاراقات مضيئة لمن يريد أن يلج الباب, لكن مع تخوف الكثيرين من اقتراب فقاعة الإنترنت الثانية, كان لزاما أن نشفع ما ذكرناه من قبل بتصويب لبعض الأخطاء - وإن شئت فسمها تبديد لبعض الأوهام - التي أحاطت بالويب 2.0, و يمكننا أن نوجز ما نريده في النقاط التالية:

1- ابتداء مشروع تجاري على الويب 2,0 رخيص جدا:
- هذا الاعتقاد ناتج عن الخلط بين تكلفة بناء المنتج أو الخدمة و بين تكلفة إنشاء مشروع تجاري مربح حول المنتج أو الخدمة!
- فالويب 2.0 رخصت بالفعل تكاليف إنشاء المشروعات التجارية, حتى أنه أصبح من السهل جدا أن يشتري أناس غير تقنيين برمجيات جاهزة تحاكي خدمات الويب 2.0 الشهيرة مثل يو تيوب YouTube و دِج Digg. لكن هذا لفت انتباه الكثيرين إلى هذه التقنية الجديدة, و هذا بالطبع أدى إلى دخول المزيد من أصحاب المشاريع إلى السوق, مما يعني في النهاية احتدام المنافسة!
- يبقى أن نقول إن رأس المال لم يزل يُنظر إليه أنه ميزة تنافسية مهمة جدا عند ابتداء أي مشروع.

2- نمو الشركات سهل جدا عبر الشبكات الاجتماعية Social Networks
- النجاح الذي حققته مواقع مثل الفيس بوك Facebook و يوتيوب YouTube هو أحد أسباب الاعتقاد الأول الذي ذكرناه. و الفكرة تتلخص ببساطة أنه بابتداء أي مشروع تجاري عبر الويب, و بدعوة عدد من الأصدقاء و استخدام آليات الشبكات الاجتماعية Social Networking يمكنك أن تحقق الانتشار المرجو لمشروعك ثم تبدأ في جني الأرباح في وقت قصير. و هذا النموذج مُغرٍ بالطبع لكثير من الشركات.
- من أصعب التحديات و أكثرها كلفة على أي مشروع تجاري هو كيفية التسويق لمنتجاته. و هذا الاعتقاد الذي ذكرناه يفترض أن هذا الأسلوب في الانتشار يقلل أو يمحو تكاليف التسويق و الانتشار! لكن الحقيقة المرة أن الفيس بوك Facebook و اليوتيوب YouTube, هما الحالة الاستثنائية و ليسا الأصل, بل الأسوأ من ذلك أن هذه الاستثناءات سيتقلص عددها باشتعال المنافسة كلما دخل لاعب جديد إلى السوق!
- و نصل هنا إلى نفس النتيجة التي وصلنا لها من النقطة الأولى, و هي أهمية وجود رأس مال مناسب, لكنا نضيف إلى ذلك أن الإبداع في استراتيجيات التسويق يبقى هو المحك في تحقيق الانتشار و الربح المطلوب.

3- الإعلانات هي أفضل وسائل الربح عبر الويب 2.0.
- كما ذكرنا في المقال السابق, التربح من الإعلانات يتبع سياسة "الذيل الطويل The Long Tail" أي أنك لن تربح كثيرا إلا إذا كان موقعك شهيرا, له زوار كثيرون. و هذا هو واقع الكثير من المواقع التي تربح جيدا من الإعلانات مثل فيس بوك Facebook و ماي سبيس MySpace, و يوتيوب YouTube.
- و في نفس السياق نذكر أن الإعلانات لكي تكون مربحة فعلا فلا بد أن تكون موجهة توجيها دقيقا ( يعني للأشخاص المناسبين و في الوقت المناسب و المكان المناسب).
- و هذا يقودنا إلى الاعتقاد الخاطيء التالي:

4- المزيد من أعداد مستخدمي الإنترنت يعني المزيد من فرص الربح
- بالرغم أن عدد مستخدمي الإنترنت في ازديدا إلا أن هذا لا يعني أن فرص النجاح أكبر, فأكثر مستخدمي الإنترنت الجدد من بلاد أخرى (لغتهم غير لغتك, فكيف ستجذبهم؟), و أكثرهم صغيري السن (لا يشترون شيئا), بل و أكثرهم ليس على دراية كافية بالطرق المثلى لاستخدام الويب.

5- هناك الكثير من الشركات الكبرى التي يمكنها شراء مشروعي إذا نجح
- أذكت صفقةُ استحواذ غوغل Google على يوتيوب YouTube التفكيرَ في ابتداء المشاريع فقط - و ليس التفكير في نجاحها على المدى البعيد - ثم بيعها لشركات أخرى.
- تكمن المشكلة في هذا التفكير أن شركات الويب 2,0 الناشئة تجاوز عددها الشركات الكبرى التي يمكن أن تستحوذ عليها, و هذا يعني أنه - حتى لو اشترت الشركات الكبرى بعض الشركات الصغرى - سيبقى الكثير من الشركات لم يشترها أحد!
- أضف إلى ذلك أن مشروع الويب 2,0 إذا بدأ بداية قوية فسيجد من يموله تمويلا جيدا ليدفعه إلى الأمام, مما يعني أن ثمن شراءه لن يكون رخيصا, و سيؤدي ذلك إلى خروجه من دائرة الاستهداف من قبل الشركات الكبرى التي حينها ستفضل أن تقلد الفكرة و تطورها بنفسها (لا تنس أن تكاليف بناء المنتجات و الخدمات على ويب 2.0 رخيصة!).

6- النجاح على الويب 2.0 أقرب إلى أحدنا من شراك نعله!
- يظن الكثير من الناس أن النجاح على الويب سهل المنال خاصة إذا علم أن أكثر مواقع الويب 2.0 نجاحا مثل يوتيوب YouTube و فيس بوك Facebook و دج Digg أسسها شباب صغار السن. و الحقيقة التي يغفل عنها الكثيرون أن هذا هو الاستثناء و ليس الأصل.
- هذه النجاحات الاستثنائية ينبغي ألا تنسينا أن العلم و الخبرة و المهارة و العلاقات الاجتماعية, و قبل ذلك التوكل على الله و الاستعانة بأسباب الرزق الشرعية هي أهم أسباب النجاح لأي شركة مبتدئة.

أسأل الله أن يوفقنا لما يحبه و يرضاه و يوسع علينا أرزاقنا الحلال, إن ولي ذلك و القدار عليه... و السلام.

الأحد، يناير 03، 2010

خواطر حول النموذج الاقتصادي للويب 2.0 -- 1

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد...
[صورة من ويكيبيديا]

فهذه بعض الخواطر حول النموذج الاقتصادي للويب 2.0, لم أستقص فيها كل أساليب الربح عبر الويب و لكني اخترت منها ما أُراه أهمها. و قد استفدت كثيرا من كتاب Internet & World Wide Web How to Program, 4/e خاصة الفصل الثالث, و هو متوفر مجانا هنا. و الكتاب بالجملة جيد أنصح بقراءته.
فإلى الخواطر...
1- التجارة الإكترونية eCommerce:
- لم تزل التجارة الإلكترونية (بيع و شراء المنتجات و الخدمات عبر الويب) موجودة منذ اختراع الويب, لكن ما أضافته الويب 2.0 هو أن التجارة الأكثر ربحية على الويب هي تلك التي اعتمدت سياسة "الذيل الطويل "The Long Tail". لا أدري بالضبط سبب تسميتها كذلك لكنها تعني المثل الذي كنا نسمعه و نحن صغار "بع رخيصا, تبع كثيرا, تكسب أكثر". أي أنك إن استطعت أن تنتج منتجا قليل التكاليف, و تبيع منه أعدادا كبيرة بسعر زهيد, فهذا قد يكون أفضل من أن تنتج منتجا كبيرا و تبيع منه أعدادا قليلة بسعر مرتفع.
- و ساعد على تقليل التكاليف تقليل عدد الوسطاء بين البائع و المشتري, و استخدام تقنيات المصادر المفتوحة open source في إنتاج البرمجيات مثلا و غيرها من السياسات. أما التسويق للمنتجات فقد ساعد عليها الشبكات الاجتماعية Social networks التي هي من أهم مظاهر الويب 2.0.
- و من أشهر الأمثلة على ذلك برامج الآي فون iPhone حيث صرنا نسمع عن برامج لا يتجاوز سعرها بضع سنتات!
2- الإعلانات Advertisement:
- أصبح اقتصاد الإعلانات ضخما بعدما أشعلت أواره (ناره) تقنيات محركات البحث الحديثة, فبعد أن كانت إعلانات الويب بدائية و لا تتعدى أن تستأجر الشركة التي تريد الإعلان عن نفسها (أو بعض وكالات الإعلان) المساحات الإعلانية في المواقع الأخرى, تتطورت وسائل الإعلان و صارت هناك إعلانات متوافقة مع النص contextual advertising كالتي تتيحها "جوجل آد سنس Google AdSense", و "إعلانات داخل المحتوى in-text contextual advertising" بوضع خطين تحت بعضِ الكلمات في الصفحة, و إذا أمر المستخدمُ المؤشرَ على إحداها تتحول إلى شاشة صغيرة بها إعلان فيه وصلة لموقع آخر, و هذه تفعلها "فيبرانت ميديا Vibrant Media". كما صار هناك "إعلانات بينية interstitial ad" تظهر أثناء التنقل بين الصفحات كالتي تتيحها "دابل كليك DoubleClick", بل و صارت هناك إعلانات في تلقيمات الآر إس إس كالتي تستخدمها ياهوو Yahoo! Search Marketing.
- هذا عما تقدمه شركات الدعاية و الإعلان, أما عن أصحاب المواقع مبتغي الربح بوضع الإعلانات في مواقعهم, فهناك عدة طرق لدرّ الأرباح, منها تأجير مساحة إعلانية في مواقعهم لبضعة أشهر مقابل أجر ثابت, و هذه تسمى إعلانات رؤوس الصفحات Banner Ad و هي الطريقة التقليدية, أو تضع الإعلان في الموقع و تحصل على أجر مقابل كل ضغطة على الإعلان cost-per-click و هذه تتيحها غوغل Google, أو تحصل على أجر أو نسبة من الربح من الإعلان مقابل كل ضغطة يتبعها فعل (شراء, تسجيل, ...إلخ) cost-per-action و هذه تتيحها أمازون Amazon. و قد يكون العائد مقابل آلاف مرات عرض الإعلان cost-per-thousand impressions, بغض النظر عن مرات الضغط على الإعلان أو اتخاذ فعل, و هذه تفعلها دابل كليك DoubleClick.
- و للتنسيق لهذه الإعلانات, هناك بعض شركات الدعاية و الإعلان تتبادل الإعلانات فيما بينها advertising exchange,
كما أن هناك شبكات تنسق بين المعلنين و أصحاب المواقع affiliate networks. هذا فضلا عن مزادات الإنترنت (كإي باي eBay) و إعلانات الإنترنت المبوبة (ككريغزليست Craigslist).
- بقيت ملاحظة واحدة, و هي ضرورة مراجعة الضوابط الشرعية للاشتراك في برنامج جوجل ادسنس, و هي الفتوى التي نقلتها من قبل عن موقع الإسلام سؤال و جواب.
3- السمسرة أو الوساطة:
- و هذه النقطة فرع عن النقطة الأولى, فقد ذكرنا من قبل أن من أسباب ازدهار التجارة الإلكترونية تقليل التكاليف, و من أسباب تقليل التكاليف تقليل أو إلغاء الوسطاء. لكن الذي حدث هنا أن الوسطاء اتبعوا أيضا سياسة الذيل الطويل! فصرات عمولاتهم صغيرا جدا على كل حركة سمسرة, لكن العمليات التي يتوسطون فيها كثيرة, فحققوا من ذلك أرباحا وفيرة.
- من أمثلة هذه الأعمال: أسواق التعهيد outsourcing marketplaces لربط أصحاب الأعمال بمن يقوم بتنفيذها له مقابل بعض الرسوم. و مثل هذا تقوم به "إي لانس Elance". و مواقع التوظيف recruitment sites: لربط أصحاب الأعمال بالباحثين عن عمل مقابل رسوم, مثل موقع مونستر Monster. و شركات تأمين نقل الأموال في التجارة الإلكترونية مثل باي بال PayPal و غوغل تشيك أوت Google Checkout. و مواقع تنظيم الرحلات travel site التي تتيح للمستخدم استئجار الفنادق, و حجز تذاكر السفر, و استئجار السيارات ... إلخ. و من أمثلة هذه المواقع إكسبيديا Expedia.
4- العرب و ويب 2,0:
- سوق المحتوى العربي لما ينضج بعد, بل ويشكو الكثير من أصحاب المدونات و المواقع العربية من ضعف أرباح مواقعهم إذا ما قورنت بأرباح مواقع أخرى لهم باللغة الإنجليزية! و أسباب ذلك كثيرة - ليس هذا محل ذكرها - لكن ما ينبغي التأكيد عليه هو أن ذلك ليس له أدنى علاقة باللغة العربية - حماها الله - لكن هذا يرجع إلى السوق العربية و ثقافة العرب على الويب. و لعلنا نفصل هذه النقطة في تدوينة لاحقة إن شاء الله و قدر... و السلام.

الضوابط الشرعية للاشتراك في برنامج جوجل ادسنس

الاشتراك في برنامج جوجل ادسنس

أرجو الإفادة حول اشتراكي في برنامج جوجل ادسنس الإعلاني . وهو وسيط إعلاني بين طرفين : الأول: شركة أو مؤسسة تملك موقعا وتريد الإعلان عنه بواسطة خدمة جوجل الإعلانية المدفوعة. الثاني:أصحاب مواقع ذات نشاطات مختلفة يريدون عرض الإعلانات على مواقعهم لحساب شركة جوجل بمقابل مادي . شروط شركة جوجل تنص على عدم قبول المواقع الإباحية ومواقع القمار والميسر والمخدرات ، سواء كانوا من الطرف الأول أو من الطرف الثاني. ولكنها كشركة غير إسلامية؛ فهي تقبل مواقع البنوك الربوية وشركات الفوركس ومواقع الأفلام والأغاني والسياحة و شؤون المرأة ، حتى أن بعض المواقع العادية قد تحوي صورا لنساء متبرجات . بعد الاشتراك في جوجل ادسنس ، يتم استلام (الشفرة الإعلانية) الخاصة ببرنامج ادسنس ، ووضعها على صفحات الموقع الخاص بي (وموقعي هو لتعليم اللغة الصينية) ، وبعد ذلك يتم عمل الشفرة حيث تعمل بطريقة آلية ديناميكية كالآتي : تقرأ هذه الشفرة الكلمات الرئيسة والفرعية وكلمات أخرى من النصوص على صفحة الموقع المتضمنة للشفرة ؛ فيتم عرض الإعلانات آليا بما يتوافق مع موضوع الصفحة . تعرض هذه الشفرة الإعلانات بما يتوافق مع دولة زائر الموقع أو الصفحة . تتغير الإعلانات التي تعرضها الشفرة بصورة شبه دورية تصعب مراقبتها . وعلى ذلك فإن كان موضوع الموقع عن السيارات ؛ فسوف تكون الإعلانات في معظمها عن السيارات ، وإن كان عن الأعشاب فسوف تكون كذلك وهكذا ، أيضا لو أن رجلين أحدهما من كندا والآخر من اليابان وقاما بزيارة الموقع في آن واحد ؛ فإن الذي في اليابان يرى إعلانا مختلفا عن الذي في كندا ، وهكذا أيضا الإعلان الذي رأيته بالأمس فلن تراه غدا . طريقة التحكم في المادة الإعلانية المعروضة بواسطة شفرة ادسنس : أولا :معاينة الإعلانات: وتتم بواسطة برنامج المعاينة والذي يمكنني من مشاهدة معظم الإعلانات التي تعرض على موقعي الآن، في دولتي أو الدول الأخرى. ثانيا:الفلترة أو الترشيح : هذه الخاصية تمكنني من منع عرض إعلان معين على موقعي عن طريق إضافة عنوانه إلى قائمة الترشيح أو الفلتر الخاص بي عند جوجل والذي يتسع فقط ل(200) موقع ، علما بأن ترشيح الموقع وفلترته لا تعني عدم عرضه مرة أخرى؛ فهم يقولون بالنص(يرجى الملاحظة أن جوجل لا تضمن أن كل إعلانات المواقع التي تضيفها إلى قائمة ترشيح الإعلانات المنافسة أو الإعلانات التي تتضمن محتوى غير مرغوب ستُمنع من الظهور على موقعك). لكن ومن خلال تجربتي الشخصية، فقد تبين لي أن هذه الفلترة تعمل. الرجاء الإفادة والتوضيح حيث أن هذا هو مصدر دخلي الرئيسي ، مع العلم أنني لا أعرض صوراً لذوات الأرواح ومعظم الإعلانات إلا ما ندر لمواقع تعليم اللغات .

الحمد لله
الأصل أنه لا يجوز الاشتراك في هذا البرنامج الإعلاني إلا بشرط التأكد من سلامة المواقع المعلن عنها ، وخلوها من المحرمات ؛ لأنه لا يجوز الإعلان والدعاية والإعانة على نشر المنكرات ، لقوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة/2 ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا ) أخرجه مسلم في صحيحه (4831).
وإذا كان الأمر كما ذكرت من أن معظم الإعلانات التي توضع في موقعك هي لمواقع تعليم اللغات أو ما شابه ذلك ، فنرجو ألا يكون عليك حرج في المشاركة في هذا البرنامج ، لا سيما مع حاجتك للمال .
وعليك أن تقوم بمنع الإعلانات التي تتنافى مع الأحكام الشرعية ، فإن عجزت عن ذلك ، وكانت هذه الإعلانات تظهر في موقعك رغماً عنك ، فإنه يلزمك ترك هذه الخدمة ، لأنك ستكون مشاركاً في نشر الحرام والدعاية له .
ونسأل الله تعالى أن يرزقك من فضله ، وأن يوسع عليك وعلى أهلك ، وأن يعينك في غربتك . والله أعلم .